حرارة عالية نهاراً ، برد قارص ليلاً ، جفاف شديد معظم أشهر السنة ....
هذه هي الصحراء
ورغم هذه الظروف الصعبة نجد في الصحاري و البوادي نباتات استطاعت أن تتكيف و تعيش، و تنمو و تزهر،حتى أن بعضها يثمر و كأن شيئاً لم يكن !!! تعالوا لنقترب أكثر من تلك النباتات المذهلة لنتعرف على الأساليب التي سلحها بها الله عزوجل كي تحيا و تتكيف مع البيئة الصحراوية ... ستطلعون على معلومات طريفة لم تسمعوا بها من قبل ...
|
يسمي العلماء البقاع التي تفتقر إلى مظاهر الحياة النباتية و الحيوانية ، و تقل فيها كمية الهطول السنوية عن 10 إنش " الصحاري " و هي تنتشر حول مدار السرطان غالباً . و قد تكون الصحراء حارة أو باردة. |
|
تفحصنا نباتات الصحراء فوجدناها تحمي حياتها بطرق عديدة منها :
-
الاحتفاظ بالماء بطرق عجيبة :
-
في الساق الاسطوانية الشكل أو الكروية الشكل ، أو الأوراق اللحمية السميكة
-
الأوراق الصغيرة جداً التي تغلق مسامها بالليل و تفتحها في النهار .
-
الزغب الأبيض الناعم الذي يغطي النبات ليعكس وهج الشمس، و يخفف من وطأته على النبات.
-
بالإضافة إلى أن لون النبات الصحراوي يكون باهتاً ،و ذلك أفضل ليعكس عنه أشعة الشمس.
-
الطبقة الشمعية التي تغلف النبات لتحمي الماء المختزن من التبخر.
-
نباتات تدفن نفسها في التراب، فلا يظهر منها على سطح الأرض سوى أطراف أوراقها التي تقوم بعملية التركيب الضوئي .
-
اصطفاف أوراق النبتة على شكل باقة و بذلك لا يتعرض منها للضوء إلا جزء يسير.
-
أو القيام بعملية التركيب الضوئي في الساق لا الأوراق _كنبات الصبار الذي نأكله _لأن قيام الأوراق بالتركيب الضوئي يعني الحاجة إلى مزيد من الأوراق و بالتالي مزيد من التبخر و هذا مالا يناسب مناخ الصحراء .
-
النوم و الدخول في فترات السبات:
فهناك نباتات تدفن بذورها في التراب حتى تحصل على كمية المطر المناسبة ، و يكون ذلك على مرتين ؛ فالمرة الأولى تكفل خروج البذرة إلى السطح و لكنها تبقى _بسبب مادة فيها مانعة للإنبات_ غير قادرة على إخراج براعمها حتى تأتي فترة ثانية من الأمطار فتنبت بسرعة و تزهر في مدة قصيرة لتغتنم فترة الاكتفاء بالماء ، و تكون فترة حياتها قصيرة . و في ذلك حكمة عظيمة سبحان الله ، فماذا لو أنبتت البذرة فوراً بعد الهطول الأول ، ثم انقطع المطر بعد خروجها إلى الحياة !!
-
الحماية من الحيوانات التي ترعى في الصحراء :
|